عمان، الأردن – عقد برنامج عمل أفضل/الأردن لمنظمة العمل الدولية شراكة مع النقابة العامة للعاملين في صناعات النسيج والملابس الجاهزة لتنظيم دورة تدريبية لمدة يوم واحد في 25 تشرين الأول/أكتوبر لزيادة الوعي بجهود مكافحة الاتجار بالبشر في صناعة الملابس في الأردن.
تم تصميم هذا التدريب الشامل لتزويد 17 ممثلا نقابيا وموظفا بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحديد ومكافحة الاتجار بالبشر داخل القطاع. يقوم المشاركون الآن بنشر ما تعلموه داخل أماكن عملهم. ووفقا لأحدث التقديرات العالمية، يشارك 152 مليون طفل في عمل الأطفال و25 مليون من البالغين والأطفال في العمل القسري، بما في ذلك في سلاسل التوريد العالمية.
وخلال الدورة التدريبية، تناول الرائد محمد الخليفات، رئيس وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في مديرية الأمن العام الأردنية، الجوانب الرئيسية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وقدم شرحا مفصلا عن الاتجار بالبشر، وقدم للمشاركين فهما شاملا لتجنيد الأفراد ونقلهم ونقلهم وإيوائهم واستقبالهم بالقوة أو الاحتيال أو الخداع، بقصد استغلالهم من أجل الربح.
اكتسب المشاركون رؤى قيمة حول الإطار القانوني المحيط بالاتجار بالبشر والمؤشرات التي تساعد في التعرف على الاتجار بالبشر في قطاع الملابس.
كما أوجزت خليفة الأساليب الفعالة لتحديد حالات الاتجار بالبشر المشتبه بها والإبلاغ عنها، مشددة على أهمية حماية الضحايا وتوفير المبادئ التوجيهية لهذه العملية الأساسية.
وقالت دينا أبو قديري، ممثلة الوحدة العامة للغوتون: "كانت الورشة رائعة، حيث كان الجميع حريصين على فهم الاتجار بالبشر ومؤشراته، وكذلك كيفية التعامل مع الضحايا".
يمكن أن يصبح الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار ومن جميع الخلفيات ضحايا لهذه الجريمة المنتشرة عالميا. صناعات الملابس والنسيج ليست استثناء لأنها تشوبها مخاوف العمل القسري في جميع أنحاء العالم.
التزم رئيس الاتحاد فتح الله العمراني وخليفة بتعزيز جهودهما التعاونية لتوفير استجابة سريعة ومنسقة لحالات الاتجار بالبشر في قطاع الملابس، مع التركيز بشكل أساسي على حماية حقوق العمال ورفاههم. إنهم يشتركون في رؤية القضاء على الاتجار بالبشر من قطاع الملابس لضمان سلامة وحماية وتمكين كل عامل.
ووصفت إسراء المصري، ممثلة الوحدة في العقبة، التدريب بأنه "تجربة فريدة ومثرية حقا".
"خلال هذا التدريب ، أصبح من الواضح لي مدى أهمية التعاون والتنسيق بين الكيانات ذات الصلة لمكافحة هذه الجريمة المعقدة. لقد فهمت كيف يمكن لإنفاذ القانون والمجتمع المدني العمل معا للكشف عن حالات الاتجار بالبشر ومساعدة الضحايا. وتسهم زيادة الوعي بمسألة الاتجار بالبشر في الوقاية والحماية. أنا ملتزم بتطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبتها لمكافحة هذه الجريمة والدفاع عن حقوق الضحايا "، قال ممثل GTU.
وشدد عبد الجواد النتشة، منسق مشروع صوت العمال في برنامج عمل أفضل/الأردن، على أهمية رفع مستوى الوعي العام بالاتجار بالبشر، والتعرف على علاماته، والتركيز على الوقاية والحماية. وسيسهم التدريب في تطوير مهارات التفتيش والتحقيق، مما ينقذ حياة الضحايا في نهاية المطاف".