عمّان، الأردن، 29 شباط/فبراير 2024 - يحقق برنامج "عمل أفضل في الأردن" التابع لمنظمة العمل الدولية، بالشراكة مع النقابة العامة للعاملين في صناعات النسيج والملابس الجاهزة والملابس الجاهزة في الأردن، خطوات كبيرة في تمكين العاملات وتعزيز القدرات النقابية في صناعة الملابس في الأردن.
"القوة الجماعية: استضافت مبادرة "بناء القدرات النسائية والنقابية في قطاع الألبسة في الأردن" مجموعة من الدورات التدريبية التي ركزت على تعزيز العمل النقابي والمساواة بين الجنسين وتمكين العمال.
وقد استفادت هذه الجلسات من خبرات النقابية المغربية البارزة والناشطة الحقوقية العمالية تورية لحرش إلى جانب المدربة هند موتو.
وقدمت الدورة التدريبية الأخيرة رؤى عميقة حول الإنجازات التاريخية والمعاصرة للمرأة الأردنية في مختلف المجالات، مع التأكيد على دورها وتأثيرها الحاسمين على الصعيدين الوطني والدولي. وقد مهد ذلك الطريق لاستكشاف كيف يمكن للنقابات أن تخلق بيئة داعمة لتحسين ظروف عمل المرأة في الأردن. تواجه النساء العاملات في المصانع في الأردن - ولا سيما العاملات المهاجرات - ظروفاً صعبة تتطلب تدخلات لتحسينها.
وهدف التدريب إلى تعزيز الوعي حول العضوية النقابية والفروق الدقيقة في اتفاقية المفاوضة الجماعية الأخيرة بين النقابة وأصحاب العمل. انخرط المشاركون في مناقشات هادفة حول تفاصيل الاتفاقية وآمالهم في المفاوضة الجماعية المستقبلية.
وقد شجعت المناقشات حول استراتيجيات التواصل الفعال بين اللجان العمالية، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على ريادة النقابة في حماية حقوق العمال وكرامتهم ومكتسباتهم. أدت هذه المناقشات إلى وضع خطة عمل استراتيجية لتعزيز عضوية النقابة.
وأكد لحرش على أهمية نشر المعرفة المكتسبة من التدريب، قائلاً: "يجب مشاركة الأفكار التي اكتسبناها مع زملائنا من العمال الأردنيين والعمال المهاجرين. فالمعرفة التي جمعناها تخص القوى العاملة بأكملها، ومن واجبنا ضمان وصولها إليهم. هناك شعور بالتفاؤل يحيط بهذه المهمة."
نُفذت المبادرة في مواقع مختلفة في الأردن، بما في ذلك المنطقة الشمالية والضليل والكرك والطفيلة والعقبة، في الفترة من 17 إلى 27 فبراير/شباط 2024. ونجحت المبادرة في إشراك أكثر من 100 مشاركة من النساء العاملات على مستوى المصانع، مما يسلط الضوء على مدى انتشارها وتأثيرها الواسع.
وتحدثت أسيل مومني، إحدى المشاركات من المنطقة الشمالية، عن الإمكانات التحويلية للتدريب، قائلةً: "قدم التدريب رؤى لا تقدر بثمن في تعزيز حقوق المرأة في صناعة الملابس. لقد ألهمني تطبيق ما تعلمته في مكان عملي ومجتمعي سعياً لإحداث فرق ملموس."
وتشاطرها الرأي فاطمة سعيدين، وهي عاملة ملابس من العقبة، حيث قالت: "لقد أطلعني التدريب على القوانين التي لم أكن على دراية بها من قبل. كان التدريب ممتعًا ومفيدًا في آنٍ واحد، حيث غطى مواضيع مهمة. لقد بدأت في مناقشة النقابة وفوائدها مع زملائي، وشجعتهم على التفكير في الانضمام إليها ومشاركة المعلومات القيمة التي تلقيتها خلال التدريب."
هدفت الجلسات التي امتدت من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى تمكين أعضاء النقابات العمالية بالمهارات والمعرفة اللازمة للدفاع عن حقوق العمال، وتحسين ظروف العمل، وتعزيز العلاقات الإيجابية في مكان العمل. وشملت الموضوعات الرئيسية المبادئ النقابية، واستراتيجيات التواصل، ومنظور النوع الاجتماعي، وفهم الإطار القانوني للعضوية النقابية في الأردن. في مارس/آذار 2023، عزز التدريب الشامل الذي استمر 12 يومًا فهم النقابيات لحقوق العمال بموجب القانون الأردني والمعايير الدولية، بما في ذلك اتفاقيات منظمة العمل الدولية غير المصدق عليها. ركز هذا التدريب على أهمية الحوار الاجتماعي والتواصل والتواصل والتشبيك ومهارات التفاوض، مما عزز الدور الحاسم للنقابات العمالية في الدفاع عن حقوق العمال من خلال المفاوضة الجماعية.
تهدف المبادرة المغربية الأردنية المغربية لتبادل المعرفة إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء علاقات هادفة وتقوية الروابط بين العمال، وبالتالي تعزيز العمل النقابي من المستوى الشعبي إلى الأعلى. ومن خلال التركيز على الحوار وبناء المهارات، تسعى المبادرة إلى تطوير قوة عاملة أكثر مرونة وتمكينًا، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على العمال والصناعة ككل.